بالتيمور، 22 أكتوبر 2021 - وفقًا لبحث جديد صادر عن معهد Kennedy Krieger، فإن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) هم أكثر عرضة مرتين للإبلاغ عن أفكار انتحارية عند فحصهم بحثًا عن أفكار انتحارية أثناء الفحوصات الطبية الروتينية.
تُسلِّط الدراسة -التي نُشِرت في مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي- الضوء على أهمية تنفيذ فحوصات خطر الانتحار في إطار الرعاية الصحية الروتينية لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو العصبي، وخاصةً أولئك الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، على حد قول سوزان ريبشينسكي، الحاصلة على دكتوراه في الطب، وماجستير العلوم في إدارة الرعاية الصحية، و كبيرة المسؤولين الطبيين في معهد Kennedy Krieger والباحثة الرئيسية في الدراسة.
وقالت د/ ريبشينسكي: "نحن بحاجة إلى الحديث عن الصحة العقلية، وخاصةً الانتحار، والعمل على إزالة وصمة العار عنها. والصحة العقلية ليست منفصلة عن الصحة العامة، فهي جزء لا يتجزأ من الإنسان ككل. وإجراء فحوصات خطر الانتحار جنبًا إلى جنب مع الفحوصات الطبية الروتينية فيه إقرار بأن الصحة العقلية لا تقل أهمية عن صحتنا الجسدية، وجزءًا أساسيًّا من حياتنا".
وتوصلت الدراسة إلى أنَّ إجراء فحص روتيني لخطر الانتحار للأطفال الذين يعانون من إعاقات نمو عصبي، وتحديد المخاطر بين هؤلاء المشاركين، ثم توفير رعاية صحة عقلية لاحقة للمرضى الذين يحتاجون إليها، هي خطوات يمكن أن يقوم بها الأطباء في أثناء عملهم، لتقليل خطر الانتحار بين الأطفال والمراهقين.
الانتحار هو السبب الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و 34 عامًا في الولايات المتحدة.
وفي عام 2017، أعدَّ أطباء معهد Kennedy Krieger فحصًا مكونًا من أربعة أسئلة لخطر الانتحار لجميع المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و 18 عامًا، في إطار كل فحص طبي يُجرى في عيادات المرضى الخارجيين بالمعهد. وضع المعهد الوطني للصحة العقلية أسئلة فحص خطر الانتحار. وإذا أجاب المرضى بنعم عن أي سؤال من الأسئلة الأربعة، يُجري طبيب أو ممرض ممارس أو طبيب نفساني أو أخصائي اجتماعي تقييمًا لمعرفة مدى سلامة الفرد من التفكير بالانتحار. وتُصاغ خطة مناسبة للصحة العقلية للمريض بناءً على هذا التقييم.
وقالت ريبشينسكي: "لقد ركزت العديد من الجهود المبكرة لمنع الانتحار بين الأطفال والمراهقين على الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي، لكننا نحتاج إلى وضع الأطفال الذين يعانون من إعاقات النمو العصبي في الاعتبار أيضًا. فمجرد أننا لا نعتقد أنَّ الأفكار الانتحارية لا يمكنها مراودة المريض، لا يعني أن هذه الأفكار لا تراوده".
تناولت الدراسة فحوصات خطر الانتحار خلال فترة مدتها ستة أشهر، ووجدت أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نمو عصبي كانوا عرضة للتفكير في الانتحار مثل أقرانهم. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد كانوا أكثر عرضة مرتين للإبلاغ عن أفكار انتحارية خلال هذه الفحوصات، وهو ما يرتبط بأبحاث أخرى حول هذه الفئة من الناس، على حد قول د/ ريبشينسكي.
وقالت د/ ريبشينسكي إن الخطوة التالية أن يواصل الباحثون تقييم صلاحية أدوات فحص خطر الانتحار الخاصة المستخدمة في الدراسة التي تشمل الأطفال الذين يعانون من إعاقات النمو العصبي، ومواصلة الدعوة إلى إجراء فحوصات روتينية لخطر الانتحار لجميع الأطفال لتحديد أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدتنا.
نبذة عن معهد Kennedy Krieger:
يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 25,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين، والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. ويترأس المعهد فريقًا من الباحثين الذين يساهمون في فهم نشوء الاضطرابات مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق تشخيص ووقاية وعلاج مبكرة. تفضل بزيارة موقع KennedyKrieger.org للمزيد من المعلومات حول معهد Kennedy Krieger.
###
جهة الاتصال الإعلامي:
جامي وات أرنولد
الملفات الشخصية
jamie@profilespr.com
215-284-5789 (هاتف محمول)