بالتيمور، 7 أغسطس 2024 - كشفت دراسة أجراها باحثون متميزون، منهم باحثون من معهد Kennedy Krieger، احتمال تشخيص طفلًا من كل خمسة أطفال (20%) له شقيق أكبر سنًا مشخص باضطراب طيف التوحد (ASD)، بالاضطراب نفسه. تُشير البيانات عند وجود أكثر من شقيق أكبر مصاب بالتوحد، يرتفع معدل تكرار الإصابة في الأسرة إلى أكثر من 36%.
حلَّل هذا البحث بيانات من 6051 طفل صغير في أسرة ذات شقيق أكبر مصاب بالتوحد. تم تقييم الأطفال الصغار عدة مرات، من عمر 6 أشهر حتى 36 شهر. توصلت الدراسة التي أجرتها المنظمات المشاركة في اتحاد أبحاث الأشقاء الرُّضَّع، بما في ذلك معهد Kennedy Krieger، إلى أن مُعدَّل تكرار التوحد أعلى بسبع مرات في أُسر الطفل المُصاب بالتوحد، مقارنةً بعامة السكان. تتماشى هذه النتيجة مع الأبحاث السابقة، لكن الدراسة الجديدة استخدمت إستراتيجيات إبلاغ أكثر شمولًا، كما أعلن الباحثون.
تشغل الدكتورة ريبيكا لاندا، المشاركة في هذا البحث، الحاصلة على دكتوراه الفلسفة وشهادة الكفاءة السريرية في أمراض النطق واللغة، منصب نائبة الرئيس والمديرة التنفيذية لمركز خدمات التوحد والعلوم والابتكار (CASSITM) في معهد Kennedy Krieger. تقولُ، إنَّ النتائج تُظهر أهمية المراقبة الإضافية لنمو الأطفال المولودين في أسر الأطفال المصابون بالتوحد.
قالت الدكتورة لاندا: "يجب على أطباء الأطفال وأفراد الأسرة مراقبة الأطفال الرُّضَّع الذين يولدون لأسر بها طفل مشخص بالتوحد بالفعل. إن الإحالة المبكرة للتقييم التشخيصي أمر بالغ الأهمية؛ لضمان توفير الدعم والموارد والتدخل".
وجدت الدراسة أن جنس الطفل يُؤثِّر بشكل كبير على فرصة تكرار الإصابة. كان الأشقاء الأصغر سنًا للإناث المصابات بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بالتوحد (34.7%) مقارنةً بالأشقاء الذكور (22.5%). كما كانت احتمالية إصابة الأشقاء الذكور الأصغر سنًا بالتوحد أعلى من الإناث.
كما وجدت الدراسة، أن نسبة تكرار الإصابة باضطراب طيف التوحد في أسر العرق الأبيض كانت 17.8%، في حين ترتفع إلى 25% في الأعراق الأخرى مجتمعةً.
قالت الدكتورة لاندا: "إن حجم هذه الفئة من الأطفال الرضع وتنوعها، مقارنةً بدراستنا السابقة لمعدل التكرار، التي نُشرت منذ أكثر من عقد، يُعطي دليلًا قويًّا على موثوقية معدلات التكرار هذه. كما أننا بحاجة لتحديث دراسات التكرار هذه؛ بسبب زيادة انتشار التوحد على مر السنين. ما نعرفه الآن في عام 2024 أكثر بكثير ممَّا كنا نعرفه عام 2011".
لقد أظهر تعليم الأمهات أيضًا تأثيرًا كبيرًا على معدلات تكرار الإصابة بالتوحد. حيث أفادت الدراسة بارتفاع معدل التكرار بنسبة 32.6% للأمهات الحاصلات على تعليم ثانوي أو أقل. في حين تنخفض هذه النسبة للأمهات اللاتي حصلن على شهادة جامعية أو شهادة دراسات عليا أو كليهما. ولوحظ أيضًا أن هذا التأثير كان مُهمًا للأمهات فقط، وليس للآباء.
يقول الباحثون أن معدل انتشار مرض التوحد قد ارتفع إلى 1 من كل 36 طفلًا خلال العقد الماضي. ينسبون هذه الزيادة لتحسن الوعي بالإناث المصابات بالتوحد، والأطفال ذوي القدرات الإدراكية/اللفظية، وليس لارتفاع حقيقي في معدلات التوحد. وعززت الدراسة نتائجها باستخدام تشخيصات لخبراء اضطراب طيف التوحد فقط، ممَّا أدى للتخلص من التحيزات المرتبطة بالمقابلات التي تُجرى مع الآباء والأمهات. كما عززت معايير التشخيص الجديدة من قوة هذه النتائج.
تشير الدكتورة لاندا إلى كشف نتائج الدراسة لتأثير عوامل مثل العرق ونوع الجنس والتعليم والوصول إلى الرعاية الصحية على توقيت التشخيص والدعم. كما تُشدِّد الحاجة لتحسين الجهود المبذولة لمعالجة أوجه الاختلاف، مع استمرارنا في معرفة المزيد عن اضطراب طيف التوحد.
قالت الدكتورة لاندا: "من الضروري ضمان وصول الأسر التي تعاني من تحيز اجتماعي في الموارد والتعليم ومقدمي الخدمات. حيث يستحق كل طفل مصاب بالتوحد وأسرته هذا الدعم".
###
نبذة عن معهد Kennedy Krieger:
يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 27,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين، والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. يضم المعهد فريقٌ من الباحثين المساهمين في فهم نشوء الاضطرابات، مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق للتشخيص والوقاية والعلاج في مرحلة مبكرة. تفضل بزيارة موقع KennedyKrieger.org للمزيد من المعلومات حول معهد Kennedy Krieger.
جهة الاتصال الإعلامي:
تايلور جليسون
GleasonTa@kennedykrieger.org
804-318-6992 (هاتف محمول)
