بالتيمور 31 مارس 2025- مع استمرار كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال في فرض تحديات على الأسر ومقدمي الرعاية الصحية، أطلق معهد Kennedy Krieger برنامجًا تدريبيًا افتراضيًا مبتكرًا لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية المتخصصة. ونجح برنامج ECHO لتمديد نتائج الرعاية الصحية المجتمعية لفيروس كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال في تدريب ما يقرب من 100 أخصائي رعاية صحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتشخيص كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال والتعامل معه.
يمكن أن يؤثر فيروس كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال بشكل كبير على جودة حياتهم، مما يسبب أعراضًا مستمرة مثل التعب، والدوار، والصعوبات المعرفية. وعلى الرغم من الحاجة المتزايدة إلى الرعاية المتخصصة، لا يوجد في الولايات المتحدة سوى أقل من 20 عيادة متخصصة في كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال، مما يجبر العديد من الأسر على السفر لمسافات طويلة للحصول على العلاج.
توضح د/ لورا مالون، مديرة عيادة إعادة تأهيل الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19 في معهد Kennedy Krieger، أن برنامج ECHO يوفر جلسات تعليمية افتراضية قائمة على دراسة الحالات، ما يساعد في سد هذه الفجوة وتمكين مقدمي الخدمات الصحية المجتمعية.
وقالت د/ مالون: "هدفنا هو ضمان أن يتمكن كل طفل يعاني من كوفيد طويل الأمد من الوصول إلى أخصائيي الرعاية الصحية المؤهلين القادرين على تقديم العلاج، بغض النظر عن مكان إقامته. من خلال التدريب الافتراضي، يمكننا توسيع نطاق الخدمات الطبية لتشمل المجتمعات المحلية التي تحتاج إليها بشدة، وليس فقط المراكز الطبية الكبرى."
امتد برنامج ECHO على مدار 10 أسابيع، وشارك فيه 94 طبيبًا وممرضًا وأخصائيًا نفسيًا ومعالجًا. وحضر المتدربون جلسات أسبوعية تضمنت مناقشات يقودها خبراء حول موضوعات مثل متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (POTS)، وإدارة التعب، والتأثيرات العصبية الإدراكية، والعلاجات الصحية التكاملية. وأظهرت الاستطلاعات التي أُجريت بعد البرنامج تحسُّنًا كبيرًا في مستوى معرفة المشاركين بشأن إدارة كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال، حيث أفادوا بزيادة 21% في قدرتهم على تشخيص الحالة والتعامل معها، وفقًا لتقييمهم الذاتي.
وأضافت د/ مالون: "تُظهر نتائجنا أن التدريب الافتراضي أداة فعالة لتنمية الخبرات وتحسين رعاية المرضى. فقد عانى العديد من أخصائيي الرعاية الصحية من عدم اليقين بشأن كيفية التعامل مع كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال. لذلك، يوفر لهم هذا البرنامج الموارد والدعم اللازمين لاتخاذ قرارات سريرية مستنيرة".
ورغم التحسن الملحوظ في المعرفة والثقة، فقد أبرزت الدراسة تحديات مستمرة تتعلق بإمكانية الحصول على العلاج وتوافر الموارد. ويشدد الباحثون على أهمية استمرار التوعية، وإجراء تغييرات في السياسات، وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، لضمان تقديم الدعم للأطفال المصابين وعائلاتهم.
واختتمت د/ مالون قائلة: "ما زال أمامنا الكثير من العمل. فكوفيد طويل الأمد حالة متغيرة، ويجب أن نستمر في التكيف معه وتزويد الأطباء بأحدث المعارف، لضمان حصول كل طفل على الرعاية التي يستحقها."
وبالنظر إلى المستقبل، يسعى معهد Kennedy Krieger إلى توسيع نطاق البرنامج ودمج أحدث نتائج الأبحاث الناشئة لمواصلة تطوير أفضل الممارسات في رعاية الأطفال المصابين بكوفيد طويل الأمد. ولمزيد من المعلومات حول برنامج ECHO لكوفيد طويل الأمد لدى الأطفال والأبحاث الجارية في معهد Kennedy Krieger، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني.
###
نبذة عن معهد Kennedy Krieger
يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 27,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين، والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. ويترأس المعهد فريقًا من الباحثين الذين يساهمون في فهم نشوء الاضطرابات مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق تشخيص ووقاية وعلاج مبكرة. يرجى زيارة KennedyKrieger.org لمزيد من المعلومات حول معهد Kennedy Krieger.
