الباحثون يكتشفون علاجًا جديدًا لتقليل النوبات التشنجية بين الرُّضَّع المصابين بمتلازمة ستيرج ويبر

الكلمات المفتاحية: مركز Hunter Nelson​​​​​​​ لعلاج متلازمة ستيرج ويبر آخر الأخبار الأبحاث

بالتيمور، 11 يناير 2024- اكتشف الباحثون في ​​​​​​​معهد Kennedy Krieger و​​​​​​​مستشفى بوسطن للأطفال​​​​​​​ طريقة جديدة لتقليل احتمالية حدوث نوبة تشنجية مبكرة، وتحسين المردود العصبي بين الرُّضع المصابين بمتلازمة ستيرج ويبر (SWS). وهذا التعاون -الذي تموله المعاهد الوطنية للصحة- هو أول دراسة متعددة المراكز تهتم بهذه الحالة النادرة.

يعاني ما يقرب من 90% من الأطفال المصابين بمتلازمة ستيرج ويبر من نوبة تشنجية قبل سن الثانية، ويمكن أن تؤدي هذه النوبات المبكرة إلى إصابة دماغية ومردود أسوأ على المدى الطويل. ووجد الباحثون أن المرضى الصغار الذين عُولجوا من متلازمة ستيرج ويبر قبل ظهور الأعراض كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبات تشنجية مبكرة.

وتقول د/ آن كومي، مديرة مركز Hunter Nelson لعلاج متلازمة ستيرج ويبر في معهد Kennedy Krieger والباحثة المشاركة في هذا المشروع، إن هذا الاكتشاف الرائد سيؤثر على نوعية حياة مرضى متلازمة ستيرج ويبر الشباب.


د/ آن كومي

وأضافت د/ كومي: "إذا عالجنا هؤلاء الأطفال في وقت مبكر، فيمكننا تقليل فرص تعرضهم لنوبات تشنجية مبكرة بمقدار النصف تقريبًا. وفي مجموعتنا الدراسية، انخفضت النسبة المئوية للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بنوبات تشنجية مبكرة من 88% إلى 53% وتحسنت النتائج بعد عامين. ويُظهِر هذا الإنجاز أن علاج الرُّضع قبل أن تبدأ أعراضهم في الظهور يُحسِّن من نوعية حياتهم".

متلازمة ستيرج ويبر هي اضطراب وعائي عصبي يتسم غالبًا بوجود وحمة في الوجه، تُسمَّى الوحمة الخمرية، وتقع في الجزء العلوي من الوجه. وعادةً تكون الوحمة مؤشرًا على أن المريض مُعرَّضٌ بشدة للإصابة بأوعية غير طبيعية في الدماغ ونوبات تشنجية محتملة.

وبالإضافة إلى العلاج قبل ظهور الأعراض، وجد الباحثون أن إجراء تخطيط كهربية الدماغ السريري (EEG) -وهو اختبار يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ- يمكن أن يتنبأ ببداية النوبات التشنجية. وتعتقد د/ كومي أن هذه النتائج ستُغيِّر طرق العلاج في جميع أنحاء العالم.

وقالت د/ كومي: "إن إيقاف النوبات في وقت مبكر يقلل من خطر الإصابة بإصابات في الدماغ. وينبغي أن يفحص أخصائي أعصاب الأطفال الذين يعانون من وحمة خمرية في الوجه على وجه السرعة، حتى نتمكن من إجراء تخطيط كهربية الدماغ السريري، وتقييم نشاط الدماغ، وإجراء التصوير الصحيح بالرنين المغناطيسي، ووضع خطة علاج قبل ظهور الأعراض".

يتضمن العلاج قبل ظهور الأعراض تقديم مجموعة من الأدوية المضادة للنوبات التشنجية وجرعة منخفضة من الأسبرين. وفي السابق، لم يكن التدخل يبدأ إلا بعد أن يعاني المرضى بالفعل من النوبات التشنجية. لكن بحلول تلك المرحلة، يصاب الرُّضع -غالبًا- بإصابات دماغية؛ بسبب الخثار الوريدي الدماغي، ممَّا يؤدي إلى تراجع في النمو الإدراكي.  

وقالت د/ آنا بينتو، مديرة عيادة لعلاج متلازمة ستيرج ويبر في مستشفى بوسطن للأطفال والباحثة المشاركة في المشروع: "إن متلازمة ستيرج ويبر هي اضطراب في النمو يرجع إلى أسباب عديدة ومختلفة، وكانت هناك حاجة مُلحَّة لإيجاد وسيلة لحماية الرُّضع المعرضين لخطر كبير؛ بغرض تحسين نتائجهم". 

من جانبها قالت د/ كومي: "سيكون هناك مردود أسوأ، إذا لم يحدث تدخل مبكر. حيث تُعطِّل النوبات التشجنية تدفق الدم، ممَّا يُسبِّب تلفًا قشريًّا، وهو ما يؤدي إلى ضعف إدراكي لدى المرضى في سن المدرسة. واستخدام الأدوية المضادة للنوبات التشنجية وجرعة منخفضة من الأسبرين يعالج مشكلات تدفق الدم وارتفاع خطر حدوث نوبات تشنجية مبكرة".

ستتمثل الخطوات التالية في استخدام البيانات التي تم جمعها لفهم كيفية تحسين التنبؤ ببدء النوبة التشنجية المبكرة. ويقول د/ يانجمينج أوه، عضو هيئة التدريس في مركز علوم بيانات التصوير العصبي للأجنة وحديثي الولادة في مستشفى بوسطن للأطفال والباحث المشارك في هذا المشروع، إن الذكاء الاصطناعي (AI) سيكون أداة مفيدة للعلاج المبكر لمرضى متلازمة ستيرج ويبر.

وقال د/ أوه: "لقد بدأنا تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي باستخدام هذه البيانات، التي تم جمعها من رعاية سريرية سابقة لعدد من الأطفال؛ بغرض اكتشاف مؤشرات بدء النوبة التشنجية الأولى بشكل أفضل، ومعرفة تأثير علاج المرضى قبل ظهور الأعراض. ويمكن لوسائل الذكاء الاصطناعي لدينا مساعدة الأطباء في تحديد أفضل مسار علاجي لكل مريض مصاب بهذا المرض النادر".

تُخطط مراكز متعددة في جميع أنحاء البلاد الآن لاستخدام العلاج قبل ظهور الأعراض على مرضاها الصغار. وتقول د/ كومي إن النتائج مقنعة وستساعد الأسر المتأثرة بمتلازمة ستيرج ويبر. ويبحث معهد Kennedy Krieger ومستشفى بوسطن للأطفال عن مرضى يمكنهم الاستفادة من هذه المعرفة الجديدة ليشاركوا في الأبحاث المتقدمة.

قالت د/ كومي: "نحن متحمسون لهذه النتائج. وستحتاج الأبحاث المستقبلية إلى التركيز على النتائج العصبية المعرفية طويلة المدى بعد العلاج قبل ظهور الأعراض وبعد التنبؤ بالأطفال الأكثر احتمالاً للاستجابة الجيدة لهذا النهج الجديد للرعاية السريرية المرضى".

###

نبذة عن معهد Kennedy Krieger:
يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 27,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين،​ والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. ويترأس المعهد فريقًا من الباحثين الذين يساهمون في فهم نشوء الاضطرابات مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق تشخيص ووقاية وعلاج مبكرة. تفضل بزيارة موقع KennedyKrieger.org للمزيد من المعلومات حول معهد Kennedy Krieger.

 

جهة الاتصال الإعلامي:
تايلور جليسون
GleasonTa@kennedykrieger.org
804-318-6992 (هاتف محمول)