بالتيمور، 22 يناير 2025- كشفت دراسة جديدة أُجريت في معهد Kennedy Krieger عن رؤى حول واقع خطر الانتحار بين الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات العصبية والنمائية والسلوكية. وتُظهر الأبحاث أهمية الفحص الشامل لمخاطر الانتحار في العيادات الخارجية للأطفال، حيث تشير النتائج إلى أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات قد يكونون عُرضة للخطر.
مع تزايد القلق بشأن الانتحار لدى الأطفال، يُوصَى بإجراء فحص للكشف عن مخاطر الانتحار في أماكن الرعاية الصحية للأطفال. في معهد Kennedy Krieger، تُجري العيادات الطبية والصحة السلوكية التابعة له فحصًا روتينيًّا للأطفال في سن الثامنة فأكثر بحثًا عن الأفكار والسلوكيات الانتحارية باستخدام أداة "فحص الانتحار عبر الأسئلة" (ASQ) كجزء من الرعاية السريرية. وتُعد أداة ASQ أداة فحص مختصرة وقائمة على الأدلة، حيث تحتوي على أربعة أسئلة مباشرة يُجاب عليها بنعم أو لا، تساعد الأطباء على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار بسرعة.
راجع الباحثون أكثر من 10,000 فحص أُجري للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 17، حيث عُثِرَ على أكثر من 1,000 نتيجة إيجابية في عيادات Kennedy Krieger المتخصصة.
قالت د. أليسون جورنيك، أخصائية علم النفس السريري وعضو فريق البحث: "الانتحار هو السبب الأساسي الثاني للوفاة بين الأطفال والشباب، ويتيح لنا الفحص الشامل معرفة الأطفال الذين قد لا تُكتشف أفكارهم وسلوكياتهم الانتحارية. ولا يجوز إغفال الأطفال الذين يعانون من اختلافات في النمو العصبي أو استبعادهم من هذه الفحوصات. وتُظهر بياناتنا أن لديهم مخاطر مماثلة، وتكون مرتفعة في بعض الحالات، عند مقارنتها بأقرانهم الطبيعيين".
النتائج الأساسية
- أبلغ 10.3% من أصل 10,970 طفلًا خضع للفحص بعمر 8-17 عامًا عن أفكار أو سلوكيات انتحارية.
- أُجريت فحوصات إيجابية للانتحار في العيادات الطبية (7.9% إيجابية)، والعيادات المتخصصة المعنية بالتوحد (12.7% إيجابية)، وعيادات الصحة السلوكية/العقلية (12.2% إيجابية).
- كانت الفحوصات الإيجابية أرجح بين الأطفال الأكبر سنًا والإناث والحالات التي أبلغ فيها الطفل عن أفكاره الانتحارية بنفسه.
- رُفِضَ ما يقرب من ثلث الفحوصات التي عُرضت، ممَّا يشير إلى ضرورة القيام بمزيد من العمل لزيادة قبول الفحص.
- تترافق هذه النتائج مع أبحاث إضافية جارية في معهد Kennedy Krieger تتعلق بـ التفكير في الانتحار بين الأطفال المصابين بالتوحد.
أُنشئ برنامج الفحص الشامل في معهد Kennedy Krieger بناءً على توصيات السلامة الوطنية. أكد د/ باول ليبكين، أستاذ طب الأطفال في معهد Kennedy Krieger، على أهمية سؤال الأطفال عن الأفكار الانتحارية.
وقال ليبكين: "إنَّ مجرد سؤال الأطفال مباشرةً عن أفكارهم ومشاعرهم يمكن أن ينقذ الأرواح". ومعرفتنا بأن الطفل يعاني من هذا يُمكّننا من التخطيط لضمان سلامته وتوجيه العائلة نحو الموارد المطلوبة. ويمكن لبرنامج الفحص التابع لمعهد Kennedy Krieger أن يكون نموذجًا يُحتذى به في أماكن أخرى، في الوقت الذي نسعى فيه جاهدين لمساعدة الأطفال والعائلات في جميع أنحاء البلاد".
يُرجى زيارة موقعنا الإلكتروني لمعرفة المزيد عن البرامج والأبحاث النفسية العصبية التي يُجريها معهد Kennedy Krieger.
###
نبذة عن معهد Kennedy Krieger:
يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 27,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين، والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. يضم المعهد فريقٌ من الباحثين المساهمين في فهم نشوء الاضطرابات، مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق للتشخيص والوقاية والعلاج في مرحلة مبكرة. يُرجى زيارة KennedyKrieger.org لمزيد من المعلومات حول معهد Kennedy Krieger.