تشير النتائج إلى أن التحكم الحركي قد يكون علامة حيوية يمكن استهدافها من خلال تدخل الحركة الواعية لتحسين السلوك لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه
بالتيمور (21 أبريل 2020) - اضطراب فرط النشاط/نقص الانتباه (ADHD) هو اضطراب نمو عصبي منتشر للغاية يؤثر على ما بين 8 و 10 بالمئة من الأطفال في سن المدرسة. في دراسة حديثة/span4> نُشرت في مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي، وجد , ستيوارت هـ. موستوفسكي، الحاصل على دكتوراه في الطب، ومدير مركز أبحاث النمو العصبي والتصوير في معهد Kennedy Krieger، و كارين إي. سيمور، الحاصلة على دكتوراه الفلسفة وأستاذة مساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة Johns Hopkins، أن التدخل التدريبي القائم على الحركة الواعية (تاي تشي) كان مصحوبًا بتحسينات كبيرة لدى الأطفال في سن المدرسة المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، وحسَّن قدرتهم على تنظيم السلوك الذي يتصف بفرط النشاط والاندفاع ونقص الانتباه. وتشير النتائج إلى أن التحكم الحركي قد يكون علامة حيوية يمكن استهدافها من خلال تدخل الحركة الواعية لتحسين السلوك لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه.
"توفر نتائج هذه الدراسة الدعم لطريق جديد وواعد للتدخل السلوكي عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD) والصعوبات ذات الصلة، حيث ترتبط ممارسات الحركة الواعية بقدرة أفضل على التحكم في الانتباه والسلوك. وتشير النتائج بشكل حاسم أيضًا إلى أن تدخل الحركة الواعية يُسهِم في حدوث تحسينات موازية في التحكم الحركي، بحيث يمكن أن يصبح الفحص الحركي علامة حيوية قَيِّمة تساعد على مراقبة الاستجابة لهذا التدخل الواعد"، على حد قول موستوفسكي.
تتراوح أعمار المشاركين بين 8 سنوات و12 سنة، ويشاركون في تدخل للحركة الواعية لمدة ثمانية أسابيع بواقع حصتين أسبوعيًّا مدة كل منهما 60 دقيقة. وتم تقييم أعراض اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه قبل العلاج وبعده باستخدام تقييمات ذات مصداقية عالية للآباء والأمهات. وبالإضافة إلى ذلك، تم تقييم التحكم الحركي باستخدام فحص موضوعي للعلامات الحركية التنموية. وبعد التدخل، أظهر الأطفال انخفاضًا ملحوظًا في الأعراض الأساسية لاضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD) المتمثلة في فرط النشاط والاندفاع وعدم الوعي، بالإضافة إلى تحسينات في السلوكيات التي تتصف بالمعارضة والعناد وسلوكيات الأداء ذات الصلة. كما أظهر الأطفال أيضًا تحسينات كبيرة في المقاييس الموضوعية للتحكم الحركي. والأهم من ذلك، كان هناك ارتباط وثيق بين هذه النتائج، فالأطفال الذين أظهروا أكبر التحسينات في الفحص الحركي أظهروا أيضًا أكبر التحسينات في تقييمات الآباء والأمهات للسلوكيات المرتبطة باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD).
كان هناك عدد قليل جدًّا من الدراسات السابقة حول تدخلات الوعي لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD)، واعتمدت تلك الدراسات السابقة على مقاييس النتائج الذاتية فقط، استنادًا إلى التقارير الذاتية أو تقارير الآباء. وتوفر النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة -التي كشفت عن تحسينات في القياسات الموضوعية للتحكم الحركي مصحوبة بتحسينات في الانتباه والسلوك- دعمًا حاسمًا لإمكانية ممارسة الحركة الواعية لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD) والصعوبات ذات الصلة.
ستتمثل الخطوة التالية المهمة في إجراء تجربة سريرية للمتابعة، مع المراقبة للتأكد من أن الفعالية المرصودة ناتجة عن تدخل الحركة الواعية.
تم تمويل هذه الدراسة من خلال منحة المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، ورقمها R21 MH104651، بعنوان "تدريب الوعي القائم على الحركة للأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD): دراسة جدوى.
نبذة عن معهد Kennedy Krieger:
يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 25,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين، والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. ويترأس المعهد فريقًا من الباحثين الذين يساهمون في فهم نشوء الاضطرابات مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق تشخيص ووقاية وعلاج مبكرة. يرجى زيارةKennedyKrieger.org لمزيد من المعلومات حول معهد Kennedy Krieger.
