باحثو معهد Kennedy Krieger ينجحون في تطوير أداة لاكتشاف الأطفال المصابين بالتوحد باستخدام تكنولوجيا ألعاب الفيديو

الكلمات المفتاحية: الأبحاث

بالتيمور (26 أكتوبر 2020) - نجح فريق من الباحثين في معهد Kennedy Krieger في تطوير أداة تساعد على اكتشاف إصابة الطفل بحالة طيف التوحد، وذلك باستخدام لعبة فيديو محاكاة الرقص القصيرة والشيقة للغاية.

قام الفريق، بقيادة د/ ستيوارت إتش. موستوفسكي، الحاصل على دكتوارة في الطب، مدير مركز أبحاث النمو العصبي والتصوير في معهد Kennedy Krieger، بإنشاء واختبار تقييم معتمد على الحاسب للتقليد الحركي (CAMI) باستخدام تكنولوجيا تتبع الحركة من Xbox. تقيس هذه الطريقة الجديدة تلقائيًا قدرة الطفل على التقليد أثناء ممارسة لعبة من دقيقة واحدة يحاول فيها محاكاة الأفعال التي يقوم بها أحد النماذج على شاشة كمبيوتر.

أظهرت النتائج التي توصل إليها الفريق قدرة طريقة تقييم CAMI على تشخيص الإصابة بالتوحد بأكثر من 87 بالمائة، أي بفارق 13 نقطة عن طرق الترميز البشري التقليدية.

يقول د/ موستوفسكي: "تقليد الآخرين من الأمور المحورية لتطوير المهارات الاجتماعية، لكن العجز عن التقليد ينتشر بين الأفراد المصابين بحالة طيف التوحد، بل إنه -في واقع الأمر- يرتبط بخصائص التوحد الأساسية."

لاختبار تقييم CAMI، عكف الباحثون على تسجيل ودراسة حركة 48 طفلاً، اشتملوا على أطفال مصابين بحالة طيف التوحد وأطفال مصنفين على أنهم ينمون بشكل طبيعي، وهُم يقلدون النموذج "الافتراضي". قام الباحثون بعد ذلك بإنشاء خوارزمية بالتعاون مع خبراء المختصين في الرؤية الحاسوبية من جامعة Johns Hopkins​​​​​​​، وتقوم هذه الخوارزمية باكتشاف حركات المفاصل المهمة وتقييمها، ثم تحتسب درجة تراعي الوضع المكاني والاختلافات في التوقيت بين حركات الطفل وحركات النموذج.

ما اكتشفوه هو أن الأطفال المصابين بحالة طيف التوحد واجهوا صعوبة أكبر في تقليد الحركات بدقة. بالإضافة إلى ذلك، بين الأطفال المصابين بالتوحد، كانت أداء مقياس CAMI مؤشرًا على شدة التوحد، حيث أن التقليد الأقل جودة يرتبط بارتفاع شدة سمات التوحد الأساسية.

نُشِرَت نتائج دراستهم في ​​​​​​​دورية الطب النفسي البيولوجي: علم الأعصاب المعرفية والتصوير العصبي

قالت د/ بحر تونسجنك، المؤلفة الرئيسة للدراسة: "جاءت النتائج مؤيدة للتقييم المعتمد على الحاسب للتقليد الحركي (CAMI) كطريقة يمكن استخدامها بموضوعية وبشكل واسع لتقييم الاختلافات في التقليد الحركي؛ ومن ثم، فإنه يوفر مؤشرًا حيويًا واعدًا لاكتشاف حالة طيف التوحد وأنواعها الفرعية، فضلاً عن تحديد التدخلات الإرشادية".

تتمثل الخطوة التالية للباحثين في إدخال مزيد من التحسينات على التقييم المعتمد على الحاسب للتقليد الحركي (CAMI) بحيث يمكن استخدامه في تقييم القدرة على التقليد باستخدام صور ثنائية الأبعاد 2D​​​​​​​ مُلتَقَطَة بواسطة كاميرات عادية بتكلفة زهيدة للغاية. وأكملت د/ بحر قائلة: إنهم يرون خطوة كهذه تمثل قفزة نوعية نحو زيادة القدرة على تطبيق التقييم المعتمد على الحاسب للتقليد الحركي (CAMI) في العيادات والمنازل.

وقال د/ موستوفسكي: "تشخيص التوحد يمثل تحديًا، وينطوي على بذل جهود مضنية، لكنَّ هذه الدراسة توضح أن لعبة فيديو شيقة يمكن استخدامها بسهولة في العيادة أو المنزل قادرة على أن تساعد في تشخيص التوحد."

تم تمويل عمل المجموعة من المعاهد الوطنية للصحة.

تعمل د/ تونسجنك -إلى جانب عملها في جامعة Johns Hopkins- أخصائية نفسية في جامعة نوتنغهام في إنجلترا.

نبذة عن معهد Kennedy ​​​​​​​Krieger:  

يعمل معهد Kennedy Krieger، وهو منظمة غير ربحية مشهورة دولياً تقع في منطقة بالتيمور/ واشنطن العاصمة الكبرى، على تغيير حياة أكثر من 25,000 شخص سنويًا من خلال توفير العلاجات الطبية والصحية السلوكية والعافية للمرضى الداخليين والخارجيين،​ والخدمات المنزلية والمجتمعية، والبرامج المدرسية والتدريب والتعليم للمهنيين، والدفاع عن القضايا ذات الصلة. ويقدم معهد Kennedy Krieger مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال والمراهقين والبالغين الذين يعانون من أمراض أو اضطرابات أو إصابات تؤثر على النظام العصبي وتتنوع شدتها من المتوسط إلى الحاد. ويترأس المعهد فريقًا من الباحثين الذين يساهمون في فهم نشوء الاضطرابات مع استحداث أساليب تدخل جديدة وطرق تشخيص ووقاية وعلاج مبكرة.   

###  

جهة الاتصال الإعلامي:  
جيسيكا جريج
greggj@kennedykrieger.org
443-823-9811 (هاتف محمول)